بسم الله الرحمن الرحيم
حين تختفي الأحلام
وتطبع النجوم قبلة كراهية على جبين النسيان
تبدأ الكثير والكثير من الأفكار في تسلق أعماقي
والكثير الكثير من الأسئلة التي تتضافر بين أسطر الِاستفهام وأسطر التعجب
تحاول ان تتشبث بأناملي وأن تشرب الحبر المنساب من روحي
لعلها تجد أجوبتها أو لعلها تروي ظمأ دهشتها من فقدان تلك الأحلام
وبأول قطرة حبر تنساب من محبرتي أجدني من جديد أصمت
ليتملكني شعور غريب
لا أعلم
غريبة هي تلك الأفكار
غريبة
لا تخرج الا في ظلام الليل
على الرغم من بعض الئفاؤل الذي اتحسسه
في هذا السواد الذي يسكنني لكنها تخرج
في كل صباح أطهر وجه احلامي الضائعة بماء واقعي
لأمارس مع قهوتي بعدها افضل هواياتي
هواية السير فوق الأسطر السمراء
وبخطوات صدقوني هي غير مثقفه أبدا
لا تحكمها سوى قواعد لغة القدر الأخرس
فان تثقفت بيوم نصب لها بكل حرف ألف فخ وفخ للانكسار
محاولة مني أن أكون متوازنه فوق هذا الخط الرفيع جدا
الذي يفصلني عن واقعي وحقيقة كوني مجرد فتاة مجنونه
او كوني انسانه طبيعيه لي الحق في ان أصرخ
في بعض الاحيان اجدني اهز افكار الماضي فوق فراش المستقبل
لكي تنام بسلام كطفل وديع داخل طوق الاحلام الورديه
وفي وقت اخر
افزعها في ذروة انخمادها لأصرخ في وجهها أنها ليست سوى مجرد بائسه متشرده فوق ارصفة الصبر
اعلم اعلم....ما يجول في خاطركم
لاني اعلم بان هذا الحبر ملوث بمس جنوني انا ...يدمدم في كل سطر بتعاويذ احرف وكلمات وجمل
لا تستوعبها سوى صفحات خرساء ...تسير في كل ليلة ثملة فوق شوارع تشرد الافكار الانسانيه
مجنوه.....متشرده ....ساقطه من اعلى أبراج الأمل ...أو مدفونه في اخر نقطه من بحار الماضي
....حقيقة هي ساقولها هنا
لم أعد أستوعبني لم أعد أحتويني كما كنت فقد فقدتني منذ زمن لم تعد له ذاكرتي تلتفت
ورقة خضراء امامي تغريني واخرى صفراء تغرقني
ضائعه انا بين اللونين
وكأني داخل لوحة تتغير ألوانها كل يوم وكل شهر وكل سنه من العمر المغترب الذي يزورني
لم تزل الان الساعه ما بعد الانكسار كما كانت وكأن العقارب تعاندني لتضرب قلبي بكل دقة
صدق يتفوه بها
قلبي لم يزل يقبل صدري
يتوسل أضلعي ان تعتصره بقوة
ليتوقف عن التنفس
عن تنفس تلك الأحلام الضائعه
لعله يتخلص من التجمد
الذي أصاب أركان كيانه
حول فكرة الضياع
الذي ياكلني في كل يوم حيرة يمر بها عمري
بعد ما ضاعت تلك الأحلام وتلاشت مع كل حبة رمل تعانقها الصحراء
وانتهى الحبر ولم يتبق سوى قطره واحدة لأكتبب
آسفة أيتها الأحلام فقد افترقنا
